fan2010
شرح حديثين  3666




شرح حديثين  Modeerth7
fan2010
شرح حديثين  3666




شرح حديثين  Modeerth7
fan2010
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلاً وسهلا بكم اتمنا ان تقضو وقتاً جميلاً
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الرجاء لتصفح المنتدى بشكل جيد استخدم المتصفح Firefox

 

 شرح حديثين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قطرة مطر




المنتدى الشخصي : http://yemen90.forum0.net/index.htm
البلد : اليمن
عدد المساهمات : 8
النقاط : 36372
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 42

شرح حديثين  Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديثين    شرح حديثين  I_icon_minitimeالإثنين 6 سبتمبر - 19:53

شرح حديثين من أحاديث التوبة الحديث الأول
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏"‏لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ " مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال‏:‏ أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته‏"‏‏.(1)

شرح الحديث :
هذا الحديث يوضح لنا فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة عبده العاصي من خلال مثَل من أمثلة النبوة يحكي قصة رجلٍ نزل منزلاً موحشاً، وليس معه من وسائل الحياة إلا دابته عليها طعامه وشرابه، فهي كل ما يربطه بالحياة ويعطيه الأمل في قطع هذا المكان الموحش، ثم نزل الرجل يقيل لحظاتٍ بعد أن رحلة شاقة، وعناءُ سفر، فنام نومة ثم استيقظ على الفزع الذي هزه وأخافه، لقد فقد راحلته، فانطلق المسكين مروَّعًا يعدو في كل اتجاه على غير هدى، بحثاً عن راحلته الضائعة، حتى كلّت قدماه، وأنهكه التعب، وبلغ به الحر والعطش مبلغاً، فجرجر أقدامه إلى المكان الذي كان ينام فيه، فنام نومة مكسورة الوجدان محترقة الأنفاس وهو في انتظار الموت، ثم تقلب ورفع رأسه فإذا راحلتُه عنده .. فكيف سيكون فرح ذلك الرجل براحلته .. يُبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أشد فرحاً بتوبة العبد من ذلك الرجل براحلته الذي أخطأ من شدة فرحه فقال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) ..
والحقيقة أن هذا الحديث العظيم يعتبر دعوة إلى رحاب الله الكريم، دعوة تفيض بالحب والحنان لكل مذنب خطّاء يعلم أن له رباً يغفر الذنوب ولا يبالى، وأن باب توبته مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى : "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"(2)
ويسوق ابن القيم رحمه الله في هذا السياق وهو يشرح هذا الحديث في مدارج السالكين (3)حيث قال : " وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي، وأمه خلفه تطرده حتى خرج، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه، ولا من يؤويه غير والدته، فرجع مكسور القلب حزينا، فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام، وخرجت أمه، فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه، والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلتُ عليه من الرحمة بك والشفقة عليك. وإرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت.




الحديث الثاني
عن الأغرِّ المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرَّة‏"‏‏.‏ (4)

شرح الحديث :
يحث النبي صلى الله عليه وسلم الناس على التوبة إلى ربهم سبحانه وتعالى ، ويقول فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة وفي رواية سبعين مرة ، فإذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يستغفر الله عز وجل في اليوم هذا العدد كله ، بل ورده عنه أيضا أنه قال في المجلس الواحد سبعين مرة ، فكيف هو حال من هو دون منزلة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل كيف هو حال المقصرين المذنبين من أمثالنا ، فحق لنا أن نكثر من التوبة إلى الله عز وجل في جميع أحوالنا إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال ابن حجر في فتح الباري وهو يشرح هذا الحديث (5):
أخرج النسائي أيضا من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة بلفظ ‏"‏ إني لاستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة ‏"‏ واخرج النسائي أيضا من طريق عطاء عن أبي هريرة ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس فقال‏:‏ يا أيها الناس توبوا إلى الله، فاني أتوب إليه في اليوم مائة مرة ‏"‏ وله في حديث الأغر المزني رفعه مثله، وهو عنده وعند مسلم بلفظ ‏"‏ إنه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله كل يوم مائة مرة ‏"‏ قال عياض‏:‏ المراد بالغين فترات عن الذكر الذي شانه أن يداوم عليه، فإذا فتر عنه لأمر ما عد ذلك ذنبا فاستغفر عنه‏.‏
وقيل هو شيء يعتري القلب مما يقع من حديث النفس، وقيل هو السكينة التي تغشى قلبه والاستغفار لإظهار العبودية لله والشكر لما أولاه، وقيل هي حالة خشية وإعظام والاستغفار شكرها، ومن ثم قال المحاسبي‏:‏ خوف المتقربين خوف إجلال وإعظام‏.‏
وقال الشيخ شهاب الدين السهروردي‏:‏ لا يعتقد أن الغين في حالة نقص، بل هو كمال أو تتمة كمال‏.‏
ثم مثل ذلك بجفن العين حين يسبل ليدفع القذى عن العين مثلا فانه يمنع العين من الرؤية، فهو من هذه الحيثية نقص، وفي الحقيقة هو كمال‏.‏
هذا محصل كلامه بعبارة طويلة، قال‏:‏ فهكذا بصيرة النبي صلى الله عليه وسلم متعرضة للاغيرة الثائرة من أنفاس الأغيار فدعت الحاجة إلى الستر على حدقة بصيرته صيانة لها ووقاية عن ذلك انتهى‏.‏
وقد استشكل وقوع الاستغفار من النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم، والاستغفار يستدعي وقوع معصية‏.‏
وأجيب بعدة أجوبة ‏:‏ منها ما تقدم في تفسير الغين، ومنها قول ابن الجوزي‏:‏ هفوات الطباع البشرية لا يسلم منها احد، والأنبياء وان عصموا من الكبائر فلم يعصموا من الصغائر‏.‏
كذا قال، وهو مفرع على خلاف المختار، والراجح عصمتهم من الصغائر أيضا‏.‏
ومنها قول ابن بطال‏:‏ الأنبياء اشد الناس اجتهادا في العبادة لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة، فهم دائبون في شكره معترفون له بالتقصير انتهى‏.‏
ومحصل جوابه أن الاستغفار من التقصير في أداء الحق الذي يجب لله تعالى، ويحتمل أن يكون لاشتغاله بالأمور المباحة من أكل أو شرب أو جماع أو نوم أو راحة، أو لمخاطبة الناس والنظر في مصالحهم، ومحاربة عدوهم تارة ومداراته أخرى، وتأليف المؤلفة وغير ذلك مما يحجبه عن الاشتغال بذكر الله والتضرع إليه ومشاهدته ومراقبته، فيرى ذلك ذنبا بالنسبة إلى المقام العلى وهو الحضور في حظيرة القدس‏.‏
ومنها أن استغفاره تشريع لامته، أو من ذنوب الأمة فهو كالشفاعة لهم‏.‏
وقال الغزالي في ‏"‏ الإحياء ‏"‏ كان صلى الله عليه وسلم دائم الترقي، فإذا ارتقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر من الحالة السابقة، وهذا مفرع على أن العدد المذكور في استغفاره كان مفرقا بحسب تعدد الأحوال، وظاهر ألفاظ الحديث يخالف ذلك‏.‏
وقال الشيخ السهروردي‏:‏ لما كان روح النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل في الترقي إلى مقامات القرب يستتبع القلب، والقلب يستتبع النفس، ولا ريب أن حركة الروح والقلب أسرع من نهضة النفس فكانت خطا النفس تقصر عن مداهما في العروج، فاقتضت الحكمة إبطاء حركة القلب لئلا تنقطع علاقة النفس عنه فيبقى العباد محرومين، فكان صلى الله عليه وسلم يفزع إلى الاستغفار إذا ارتقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر من الحالة السابقة،
والله اعلم‏.‏ (6)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حارس الموتا
المدير العام
المدير العام
حارس الموتا


الاوسمة : شرح حديثين  697063839
المنتدى الشخصي : https://fan2010.own0.com
البلد : الاردن
عدد المساهمات : 293
النقاط : 37570
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/06/2010
العمر : 31

شرح حديثين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح حديثين    شرح حديثين  I_icon_minitimeالثلاثاء 7 سبتمبر - 13:13

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fan2010.own0.com
 
شرح حديثين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
fan2010 :: العالم الديني :: اسلامي-
انتقل الى: